التوازن النفسي وأهميته على صحة الإنسان

04/04/2024   Santé mentale   1089  

التوازن النفسي وأهميته على صحة الإنسان

يهم التوازن النفسي جميع الأفراد ولا يقتصر فقط على من يعانون من بعض المشكلات النفسية. ونعني بالتوازن النفسي حالة السلام النفسي وعدم الشكوى من أي عرض مرضي نفسي يؤثر على حياته.

كيف نحدد التوازن النفسي؟

لتحديد ما إذا كان الفرد متوازنا نفسيا من عدمه يجب أن لا يعاني من أي عرض نفسي أو عرض مرضي مزعج ومؤثر سلبا على حياته بمختلف مستوياتها ولكن في بعض الأحيان قد لا يشكوا الشخص فعلا من عارض نفسي مرضي ورغم هذا يجد نفسه في حالة من الحزن والإرهاق النفسي المستمر أو في حالة من الخوف والتهديد الكبيرين وفي المقابل لا يقوم بأي رد فعل تجاه هذا المشكل ولا يحاول اللجوء إلى المساعدة النفسية وهو ما من شأنه أن يعمق هذه الاضطرابات ويؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة باضطراب نفسي.

يمكن أن تكون هذه العلامات ناتجة عن حالة خاصة يعيشها الفرد بسبب مشكل أو تهديد يتعرض إليه بشكل مستمر وهو ما يمكن أن يتسبب أيضا في أعراض جسدية كالأرق ونوبات الهلع وغيرها…

طرق تحقيق التوازن النفسي

كخطوة أولى لا بد في حال الشعور بأي أعراض نفسية اللجوء إلى المساعدة من قبل مختص نفسي وكلما كانت العيادة في مراحل المرض الأولى كلما كان العلاج أسرع وأسهل. وثانيا من المهم الحفاظ على السلامة النفسية من خلال الاهتمام جيدا بالمحيط الفردي فإذا كان الشخص محاطا بأشخاص تسبب له الأذى النفسي والعاطفي من المهم تجنبهم قدر الإمكان إذا كان ذلك ممكنا، إلا أنه في بعض الحالات قد لا يكون من الممكن تجنب هؤلاء الأفراد خاصة إذا كانوا من أفراد الأسرة القريبة أو من المرؤوسين في العمل وفي هذه الحالة يمكن أن يحاول وضع استراتيجية واضحة للتأقلم مع هذا المحيط ومحاولة تجنب الأذى قدر الإمكان.

أما على المستوى الذاتي فمن المهم جدا القيام بالنقد الذاتي ومراجعة السلوكات الفردية دون الوقوع في جلد الذات بل يجب في المقابل محاولة رسم أهداف ووضع الاستراتيجيات اللازمة لتحقيقها مما يحقق التوازن النفسي.


Envoyer à un ami
sms viber whatsapp facebook

Découvrez notre application
pour une meilleure expérience !
Google Play
App Store
Huawei AppGallery