
الغدد اللمفاوية في الرقبة هي جزء من جهاز المناعة في الجسم وهي عبارة عن شبكة من الأوعية اللمفاوية وظيفتها الرئيسية هي تصفية السوائل اللمفاوية التي تحتوي على خلايا مناعية وتساعد في مكافحة العدوى بجميع أنواعها.
تورم الغدد اللمفاوية
عند الإصابة بالتهابات أو عدوى تنتفخ الغدد اللمفاوية في الرقبة ويمكن ملاحظة هذا الانتفاخ بالعين المجردة كما يمكن أن يتفطن إليها الطبيب خلال القيام بفحوصات عرضية. بعد التفطن إلى هذا الانتفاخ لا بد من القيام بمجموعة من الفحوصات لتحديد أسباب التورم ولذا عادة ما يقوم المختص في مرحلة أولى باستجواب المريض حول تاريخه الطبي ومن ثم القيام بفحوصات بدنية وأخرى مخبرية مثل تحاليل الدم واختبارات تصويرية خاصة مثل المنظار في الأنف للبحث عن إمكانية وجود سرطان القاوُم (cancer du cavum) وهو نوع من السرطان الذي يصيب الجزء العلوي من الحلق، ويشمل الأنف، والحلق، والمناطق المحيطة به. يمكن أيضا اللجوء إلى التصوير بالصدى للبحث عن أماكن الغدد اللمفاوية وحجمها وتركيبتها التي يمكن أن توجه المختص إلى نوع الانتفاخ وأسبابه.
كيف يعالج تورم الغدد اللمفاوية؟
يعالج تورم الغدد اللمفاوية بناء على مسبباته. إذا كان التورم ناتجا عن عدوى جرثومية أو بكتيرية يمكن استخدام المضادات الحيوية والأدوية التي تساعد على تعافي الغدد اللمفاوية. أما في حال الشك في وجود خلايا سرطانية يتم التعمق أكثر في الفحوصات ومن ثم استئصالها وتحليلها لتأكيد التشخيص.
في بعض الحالات يتم التفطن إلى وجود عدة غدد لمفاوية متورمة في مناطق متعددة في الجسم وهو ما يحيل على وجود سرطان الغدد اللمفاوية وهو ما يستدعي إزالة الغدة اللمفاوية وتحليلها ومن ثم القيام بفحص سكانير لكامل الجسم لتحديد مراحل انتشار السرطان ومن ثم تحديد البروتوكول العلاجي المناسب.
أخيرا، إذا كنت تشعر بتورم في الغدد اللمفاوية في الرقبة، وقد استمر لفترة طويلة أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الألم أو الحمى، يفضل استشارة الطبيب للتقييم والتشخيص.