
تأخر النمو عند الأطفال هو حالة تشير إلى عدم تحقيق الطفل لمعدلات النمو الطبيعية المتوقعة لعمره. وعادة ما يتفطن إليه الأهل أو يتفطن إليه المختص خلال العيادات الدورية بعد فحص وزن الطفل وطوله أو تطور الحركي والعقلي ومقارنته بالمعدلات الطبيعية للنمو.
علامات تأخر النمو
للتفطن إلى تأخر النمو من الضروري الحرص على العيادات الدورية لدى طبيب الأطفال. يمكن ملاحظة مشاكل النمو إذا لوحظ تباطؤ أو فقدان لاكتساب الطول والوزن. عادة يولد الطفل بوزن حوالي 3كغ ويتضاعف الوزن بعد ستة أشهر ويزداد الوزن بمعدل ثلاث مرات عند بلوغ الرضيع السنة الأولى.
الأسباب
يتأخر نمو الطفل نتيجة لعدة أسباب أهمها سوء التغذية، نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتينات، الفيتامينات، والمعادن يمكن أن يؤثر على نمو الطفل. كما يمكن أن يتأثر نمو الطفل نتيجة لمرض مزمن في الكلى أو الكبد أو أمراض القلب التي تؤثر على امتصاص الجسم للعناصر الغذائية. كما يمكن أن تتدخل بعض العوامل الأخرى الوراثية والجينية في نمو الطفل أو إصابة الطفل بمتلازمة السيلياك والتي يتم التفطن إليها بعد إدخال الأكل حيث يتراجع مؤشر نمو الطفل مقارنة بالسابق نتيجة لحساسيته من الأغذية الغنية بالقمح.
الاضطرابات الهرمونية كهرمون النمو وهرمونات الغدة الدرقية تؤثر بشدة على نمو الطفل خلال سنواته الأولى أما في مرحلة المراهقة فيتأثر النمو بالهرمونات الجنسية التي عادة ما تسرع من نمو الطفل. ويمكن التفطن إلى هذه الاضطرابات من خلال بعض التحاليل والانطلاق في علاجها.
تجدر الإشارة إلى إمكانية أن أن يكون نمو الطفل طبيعيًا من حيث الطول والوزن ومراحل التطور ولكن جسمه بشكل عام أو بنيته العظمية تبدو أصغر مقارنة وهي حالة طبيعية ولكن من الضروري عيادة الطبيب للتأكد من سلامة الطفل وصحته العامة.