مرضى القلب والصيام : كيف يمكن استغلال شهر رمضان للإقلاع عن التدخين

يعتبر صيام شهر رمضان تحديًا لبعض مرضى القلب، خاصةً من يعانون من مشكلات صحية مزمنة مثل قصور القلب وداء السكري إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم. لذا لا بد من استشارة الطبيب المباشر وتجنب اتخاذ قرار الصيام فرديا حيث يمكن أن يشكل الصوم في بعض الحالات خطرا على صحة المريض.

هل يمكن لمرضى القلب الصيام؟

يمنع صيام مرضى القلب منعا باتا إذا كان المريض يعاني من حالة صحية غير مستقرة أو إذا كان يعاني من مشاكل أخرى مزمنة أو إذا تعرض المريض لذبح صدرية خلال الثلاثة أشهر التي تسبق رمضان لأن هؤلاء المرضى بحاجة إلى استهلاك الأدوية في أوقاتها المحددة لتجنب خطر الإصابة بانسداد في شرايين القلب. أما بالنسبة لمرضى القلب ممن يعانون من قصور في القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو قصور في الشرايين التاجية فيمكنه الصيام شرط أن يكون وضعهم الصحي مستقر وبعد الحصول على موافقة الطبيب المباشر.

نصائح لمرضى القلب خلال رمضان

ينصح مرضى القلب قبل بداية شهر رمضان عيادة طبيبهم المباشر وذلك لمراجعة الأدوية وإمكانية تعديل جرعاتها أو توقيتها. بعض الأدوية وخاصة أدوية السيولة تتغير مع تغير نظام الأكل ولذا لا بد من مراجعة الطبيب المباشر والقيام بتحليل سيولة منذ النصف الثاني من شهر رمضان لتحديد نسبة السيولة في الدم. أما الأفراد الذين يعانون من قصور قلبي مستقر من المهم أن ينتبهو إلى كمية الملح لتجنب احتباس السوائل.

أما مرضى ارتفاع ضغط الدم فهم بحاجة إلى الدواء مرة واحدة يوميًا، يمكن تناوله عند الإفطار أو السحور. ويجب الانتباه إلى كمية الماء بعد الإفطار على أن يتم توزيع شرب الماء طيلة فترة الإفطار وذلك بمعدل لتر ونصف إلى لترين.

يمكن لبعض مرضى القلب الصيام إذا كانت حالتهم مستقرة وتحت إشراف طبي، بينما يجب على البعض الآخر الامتناع عن الصيام إذا كان الصيام يشكل خطرًا على صحتهم.

كيف يمكن استغلال شهر رمضان للإقلاع عن التدخين

شهر رمضان يُعتبر فرصة مثالية للإقلاع عن التدخين، لأنه يساعد على تقليل عدد السجائر التي يدخنها الشخص يوميًا بحكم ساعات الصيام الطويلة. يمكن اتباع بعض الخطوات البسيطة والفعالة لاستغلال هذا الشهر :

• الاستفادة من ساعات الصيام : الامتناع عن التدخين أثناء ساعات النهار يساعد الجسم على التكيف مع نقص النيكوتين تدريجيا ولذا يمكن اعتبار فترة الصيام تدريبا لتقليل الاعتماد على السجائر.
• تجنب الشيشة : يميل بعض الأفراد لتدخين الشيشة خلال رمضان ويشار إلى أن مكونات الشيشة أكثر ضررا من التدخين خاصة وأن بعض مكوناتها مجهولة المصدر ولذا يجب التوقف عن الشيشة نهائيا.
• تقليل السجائر تدريجيا : الانقطاع عن التدخين بشكل مفاجئ يمكن أن يتسبب في أعراض انسحاب قوية قد تمنع المدخن من الاستمرار ولذا يمكن البدء في الإقلاع التدريجي من خلال تقليل عدد السجائر المدخنة بعد الإفطار يوميًا.
• استعمال بدائل السجائر مؤقتا : يمكن اعتماد بعض أنواع التبغ المسخن في مسار الإقلاع عن التدخين ولكن يجب أن يكون هذا الاستخدام محدودا ويجب أن تكون الغاية منه لا تعويض السجائر بشكل دائم بل الاعتماد عليها مؤقتا للإقلاع عن التدخين بمختلف أنواعه.

باتباع هذه الخطوات، يمكن أن يكون شهر رمضان نقطة تحول حقيقية للإقلاع عن التدخين بشكل نهائي.