اللحمات لدى الأطفال

اللحمات لدى الأطفال هي غدد لمفاوية تقع أعلى الحلق وخلف الأنف وتلعب دورا هاما في الجهاز المناعي من خلال التصدي للجراثيم والبكتيريا والفيروسات التي تدخل الجسم عن طريق الأنف والحلق.

أعراض تضخم اللحمات

اللحمات هي غدد موجودة لدى الأطفال والكبار. ولدى الأطفال يمكن أن تتضخم اللحمات وتتسبب في جملة من الأعراض :

• الشخير أثناء النوم
• التهابات في الحلق
• احتقان مزمن في الأنف
• التهابات الأذنين المتكررة

الأسباب

يحدث تضخم اللحمات نتيجة لعوامل خلقية حيث يمكن أن تؤثر العوامل الجينية في نمو لحمات ضخمة. يمكن أن تتضخم اللحمات أيضا نتيجة للإصابات المتكررة بالجراثيم عن طريق الأنف والحنجرة.

يشار إلى أن استخدام المضادات الحيوية بكثرة حتى في حال عدم الإصابة بعدوى بكتيرية يمكن أن يقوي من الجرثومة ويضعف الجهاز المناعي وبالتالي تنتفخ اللحمات. ولذا من الضروري تجنب التداوي الذاتي وعيادة الطبيب المختص للتعرف على نوع العدوى والدواء المناسب.

توجد بعض العوامل الخارجية التي تزيد من انتفاخ اللحميات مثل التعرض للتلوث والتدخين إضافة إلى الإصابة بمختلف أنواع الحساسية.

التشخيص

تشخص اللحمات في العيادة عن طريق الفحص السريري إذا كانت في الحلق. أما اللحمات في الأنف فلا يمكن التعرف عليها إلا بالمنظار أو بصورة أشعة نظرا لصعوبة رؤيتها بالعين المجرد. يلاحظ المختص لدى الأطفال أعراضا خلال الفحص السريري يمكن أن توجهه نحو التشخيص الصحيح ذلك أن انتفاخ اللحمات لفترات طويلة يمكن أن يجعل الطفل غير قادر على التنفس بشكل طبيعي وغالبا ما يكون فمه مفتوحا مع بروز هالات سوداء أسفل العين نظرا لضعف مستويات الأكسجين في الجسم.

يمكن اللجوء إلى فحوصات إضافية لتحديد أسباب اللحمات على غرار الحساسية أو بعض الأمراض التي يعاني منها الطفل والتي قد تكون سببا وراء الانتفاخ في اللحمات. كما يمكن القيام بفحص قياس التنفس لدى الطفل لاكتشاف إذا كان الطفل يعاني من إنقطاع التنفس أثناء النوم.

العلاجات الممكنة

يتحدد العلاج بناء على مسببات انتفاخ اللحمات، فإذا كان الطفل يعاني من حساسية يمكن وصف بعض الأدوية لعلاج الحساسية وبخاخات الأنف والتي تكون فعالة في هذه الحالة. كما يطلب المختص أيضا توفير بيئة سليمة للطفل من خلال إبعاده عن الهواء الملوث وعدم تعريضه للتدخين السلبي والغبار وكل ما من شأنه أن يزيد من أعراض الحساسية.

يتم اللجوء إلى الجراحة إذا كان الطفل يعاني من التهابات بكتيرية متكررة بمعدل ست أو سبع مرات سنويا حيث يمكن أن تؤثر هذه الالتهابات بطول المدة على القلب والمفاصل وغيرها من الأعضاء. كما نلجأ إلى الجراحة إذا كانت اللحمات تؤثر على جودة نوم الطفل وبالتالي تعيق عملية نموه بشكل طبيعي هذا ويمكن أن تؤدي لحمات الحلق المتضخم بشكل كبير إلى عدم قدرة الطفل على الأكل بشكل طبيعي وهو ما يؤثر أيضا على عملية نموه.

تجدر الإشارة إلى أن إزالة اللحمات هي جراحة غير خطيرة ولكنها تتطلب متابعة طبية في الفترة الأولى التي تلي التدخل الجراحي ولكن بعد إزالة اللحمات ستقل إصابة الطفل بالالتهابات البكتيرية ويقل خطر مضاعفاتها. أما لحمات الأنف فعند إزالتها يمكن أن تتضخم ثانيا إذا لم يتم العناية بالطفل بشكل مناسب وتوفير بيئة سليمة خالية من مسببات الحساسية.