آثار التدخين على صحة البشرة وجمال الوجه

02/06/2025   معلومات صحية   1107   smartmed.dz


آثار التدخين على صحة البشرة وجمال الوجه

يعتبر التدخين آفة عالمية ولدى الحديث عن مخاطره غالبا ما يتم التطرق إلى المخاطر التي تشمل سلامة الرئتين والقلب ومختلف الأعضاء الحيوية للجسم ولكن يشار إلى أن التدخين يشكل أيضا ضررا على سلامة البشرة وصحتها وذلك على عدة مستويات.

ورغم تعدد المخاطر وتزايد التوعية نلاحظ إقبالا على التدخين والسجائر الالكترونية خاصة لدى فئة الشباب وبالتالي فإن الحديث لم يعد فقط على مادة النيكوتين التي تخلق الإدمان على السجائر بل أصبح من المهم الحديث عن مكونات أخرى لا تقل خطورة على غرار القطران والعديد من المكونات الكيميائية المسرطنة التي تؤذي الجسم والبشرة على حد السواء.

ولدى الحديث عن آثار التدخين على البشرة يلاحظ المدخنين تغير على مستوى تركيبة البشرة حيث تفقد هذه الأخيرة نضارتها وتكون أكثر شحوبا إلى جانب تغير لون الشفاه التي تصبح مائلة إلى اللون الأزرق وهو ما يشكل إزعاجا للنساء والرجال على حد السواء.

وإلى جانب التغيرات في لون البشرة يمكن أن نلاحظ أيضا تسارع ظهور التجاعيد مما يجعل البشرة تميل إلى الشيخوخة حتى في سن صغيرة إلى جانب التصبغات والانكماش العضلي وتغير حتى في عظم الوجه وهو ما يؤثر على الصحة النفسية للمدخن. لذا من الضروري الوعي بهذه المخاطر التي لا تقل خطورة وضررا على المخاطر الجسدية.

وتعود مختلف هذه التغيرات إلى تراجع نسب الكولاجين التي تعطي نضارة وبريق للبشرة إلى جانب تضرر الشعيرات الدموية الصغيرة في الوجه المسؤولة عن الحركة الدموية في البشرة.

السجائر الإلكترونية من وسيلة مساعدة على الإقلاع عن التدخين إلى طريقة جديدة للتدخين

ظهرت السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن بغاية مساعدة المدخنين للإقلاع عن التدخين خاصة في المرحلة الأولى للإقلاع التدريجي عن التدخين. ولكن في المقابل أصبحنا نلاحظ ميلا للشباب والمراهقين لاستخدام هذه الوسائل التي تفتح الباب أمام الإنطلاق في التدخين.

ولكن تجدر الإشارة إلى أنه ورغم أن هذه البدائل أقل ضررا مقارنة بالسجائر العادية بسبب غياب عملية الاحتراق وبالتالي نسبة إنبعاثات أقل إلا أن السجائر الإلكترونية تحتوي أيضا على مادة التبغ وبالتالي فإن المضار التي يمكن أن تنجم عن السجائر العادية يمكن أن تظهر أيضا بسبب استخدام التبغ المسخن. كما أن الإفراط في استخدام السجائر الإلكترونية يشكل خطورة كبيرة بسبب عدم القدرة على معرفة مكونات السوائل التي يبتاعها المدخنين لاستخدام السجائر الإلكترونية والتي تكون غير مراقبة في تصنيعها وبالتالي قد تشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة. كما أن النكهات التي تحتويها السجائر الالكترونية قد تكون مغرية بالنسبة للمراهقين مما يجعلهم أكثر رغبة لتجربتها. ولكن في المقابل فإن التبغ المسخن قد يكون أقل ضررا وبالتالي يمكن اعتماده كوسيلة فعالة للإقلاع عن التدخين.

أهمية التوعية والتحسيس بمخاطر التدخين

بناء على تداعيات التدخين المتعددة وآثاره القصيرة وطويلة الأمد لا بد من تحسيس فئة الشباب والمراهقين بمخاطر السجائر سواء العادية أو البديلة وتلعب العائلة في هذه الحالة دورا هاما في توعية وتحسيس الأبناء بمخاطر السجائر وعدم تجنب الحديث عن هذا الموضوع لأن المراهقين والشباب يكونون أكثر عرضة للتأثير السلبي من قبل محيطهم وأصدقائهم وبالتالي فإن الوعي بمخاطر التدخين والاقتناع هما الطريقة الوحيدة حتى لا يقع الشاب في فخ التدخين. أما بالنسبة للأشخاص المدمنين على التدخين والراغبين في الإقلاع يفضل أن يقومو بعيادة أخصائي لرسم خطة للمساعدة على الإقلاع عن التدخين فطالما وجدت الرغبة والعزيمة فإن الإقلاع ممكن واستعادة اللياقة البدنية تدريجيا ممكنة.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery