ارتفاع ضغط الدم عن المرأة الحامل والصيام

ارتفاع ضغط الدم عند المرأة الحامل هي الحالة التي يرتفع فيها ضغط المرأة إلى أكثر من 140/80 ويمكن أن يرتفع الضغط بداية من الشهر الخامس أو الأشهر التي تليه. ومن المهم قيس ضغط الدم دوريا منذ الأشهر الأولى للتأكد من عدم الإصابة به سابقا.

العوامل

لا يوجد سبب مباشر وراء ارتفاع ضغط الدم عند النساء الحوامل، ويرتبط ارتفاع هذا الضغط عادة بالمشيمة التي تنقل الدم من جسم المرأة إلى الجنين وبالتالي فإن المشكل يكمن في تدفق الدم بين الأم والجنين وهو ما يتسبب في عدة أعراض.

وفي المقابل توجد عوامل ترفع من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم كالنساء الحوامل للمرأة الأولى أو النساء الحامل بتوأم أو النساء الحوامل اللواتي تجاوزن سن الأربعين. كما تعتبر النساء اللواتي يعانين من السكري أو السمنة أو تكيس المبايض عرضة أيضا إلى ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل.

الأعراض

عادة لا تظهر أعراض عند ارتفاع ضغط الدم، ولكن إذا كان ارتفاع الضغط كبيرا تظهر بعض الأعراض مثل :

• آلام الرأس
• ضبابية الرؤية
• زفيف الأذن
• آلام المعدة المستمرة
• انتفاخ ملحوظ في الجسم

التشخيص

عند ظهور الأعراض السابق ذكرها من المهم عيادة الطبيب المباشر بشكل استعجالي، وعادة أثناء الفحوصات الدورية يقوم المختص في كل مرة باستجواب المرأة الحامل حول ما تشعر به من أعراض كما يقوم بقيس الضغط بشكل دوري للتفطن إلى المرض قبل ارتفاع الضغط بشكل ملحوظ.

المخاطر

يمكن أن يتسبب ارتفاع الضغط في حدوث مضاعفات على الأم وعلى الجنين، وعلى مستوى المرأة يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم المفرط إلى إمكانية الإيواء بأقسام الإنعاش أو الإصابة بجلطات دماغية إلى جانب إمكانية انفصال المشيمة عن الجنين وفي بعض الحالات يمكن أن يتم اللجوء إلى الولادة المبكرة لذا من المهم القيام بمتابعة دورية لدى المختص ومراقبة نمو الجنين بشكل دقيق.

العلاج والمتابعة الطبية

يمكن أن يقوم المختص بوصف مجموعة من الأدوية لتعديل الضغط في الجسم وتستعمل المرأة هذه الأدوية حتى موعد الولادة أو بعدها بفترة قصيرة. كما يجب أن تقوم المرأة الحامل بالقيام بجملة من الفحوصات الإضافية للكلى والكبد وغيرها…

أما بالنسبة لصيام شهر رمضان لابد من استشارة الطبيب المباشر الذي يقرر بناء على حالة المرأة إمكانية الصيام من عدمه.

وعادة تكون ولادة المرأة المصابة بارتفاع ضغط الدم مبرمجة وغالبا ما تكون قيصرية وبالنسبة للأدوية تتوقف المرأة عن استهلاكها بمجرد خروج المشيمة لذا فإن هؤلاء النساء يمكن أن تستحق الإيواء بالمستشفى لفترة أطول بعد الولادة مقارنة بالنساء العاديات. كما تستمر في استعمال العلاج حتى فترة ما بعد الولادة وتستمر المراقبة لأكثر من ستة أسابيع مع الطبيب المباشر.