
الالتهابات المتكررة للأنف والحنجرة عند الأطفال هي مشكلة شائعة قد تتسبب في إزعاج للأطفال وعائلاتهم. عادةً ما تنشأ هذه الالتهابات نتيجة عدة عوامل مثل العدوى الفيروسية أو البكتيرية.
متى يجب عيادة الطبيب؟
قبل سن الست سنوات عادة ما يعاني الأطفال من التهابات متكررة في الأنف والحنجرة وذلك نتيجة لعدم اكتمال نمو الجهاز المناعي للطفل مما يجعله أكثر عرضة لالتقاط الفيروسات والبكتيريا. ولكن في حالات تكرر الإصابات لأكثر من ست مرات مرات سنويا لا بد من عيادة الطبيب للبحث عن الأسباب المؤدية لتكرر هذه الالتهابات قبل بلوغ مرحلة المضاعفات.
الأسباب
تتكرر التهابات الأنف والحنجرة لدى الأطفال نتيجة لعدة أسباب، قد يعاني الطفل من نقص في الحديد مما يجعل مناعته أكثر هشاشة وبالتالي أكثر عرضة لالتقاط العدوى. في بعض الحالات الأخرى قد يعاني الطفل من الارتجاع المريئي المعدي الذي يجعل الحنجرة أكثر عرضة للالتهابات. كما يمكن أن يكون المشكل ناتجا عن أمراض مناعية أو حساسية في الجهاز التنفسي كحساسية الغبار والعث أو التواجد في محيط ملوث مما يعرض الطفل للإصابة بالحساسية. وفي بعض الحالات الأخرى قد يكون السبب هو لحميات الأنف أو الحنجرة وبالتالي بمجرد التفطن إليها وإزالتها يتخلص الطفل من الإصابات المتكررة في الأنف والحنجرة.
الأعراض الشائعة
- سيلان الأنف أو احتقانه
- التهاب الحلق أو ألم في الحنجرة
- صعوبة في التنفس أو التنفس عن طريق الفم
- السعال
العلاج والوقاية
يعتبر التشخيص المبكر أفضل طريقة وقائية لتفادي تكرر الالتهابات وعلاج المسببات الرئيسية قبل تطور الحالة الصحية للطفل. يمكن اللجوء إلى العلاجات الدوائية لتخفيف الأعراض مثل مسكنات الألم أو المضادات الحيوية في حالة الالتهابات البكتيرية. وفي بعض الحالات يتم اللجوء للجراحة لإزالة لحميات الأنف أو الحنجرة.
أما الوقاية فتشمل التأكيد على ضرورة الرضاعة الطبيعية لتقوية مناعة الطفل كما يجب اعتماد نظام غذائي سليم لحماية الجهاز المناعي. ينصح بتجنب وضع الطفل في الحضانة والأماكن المكتظة قبل بلوغ السنتين لتجنب حدوث العدوى خاصة أن مناعة الأطفال تكون ضعيفة في تلك السن.
أخيرا، ومن خلال اتباع هذه الإرشادات إلى جانب التشخيص المبكر يمكن حماية الطفل من التقاط العدوى وتكرر الالتهابات في الأنف والحنجرة