الإمساك والبواسير

الإمساك هو صعوبة في التبرز ترافقها مجموعة من الأعراض من بينها نقص عدد مرات التبرز أسبوعيا حيث لا يتجاوز عددها ثلاث مرات في الأسبوع وتكون هذه الأعراض موجودة لفترة تدوم أكثر من ستة أشهر.

أسباب الإمساك

يحدث الإمساك أساسا نتيجة للعادات الغذائية الخاطئة وقلة الحركة وأيضا قلة شرب الماء. ويحتاج المريض إلى عيادة أخصائي للحصول على أدوية تسهل عملية التبرز كما يجب أن يلتزم بريجيم غذائي وتصحيح بعض العادات الخاطئة حتى يتخلص من الإمساك. ولكن في بعض الحالات قد يفكر الأطباء في وجود مشكل عضوي مسبب للإمساك خاصة إذا كان المريض متقدما في السن أو إذا كان الإمساك مصحوبا بنزول الدم عند التبرز ولذا يجب القيام بفحوصات أخرى. وتوجد بعض الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي وبعض الأورام التي تسبب الإمساك والتي تستحق التشخيص.

العلاقة بين الإمساك والبواسير

يعتبر الإمساك أحد الأسباب الرئيسية لظهور البواسير لأن الإمساك يتسبب غالبا في القيام بضغط على المخرج كما أن الأدوية المسهلة للتبرز ترفع من احتمال الإصابة بالبواسير. ولكن قد تظهر البواسير أيضا في حالات أخرى كالنساء الحوامل في الأشهر الأخيرة وعامل التقدم في السن.

وتتمثل البواسير في قلق والتهاب في العروق المحيطة بالمخرج من الداخل والخارج. ومن بين أسبابه أيضا هو تناول الأكل الحار والإفراط في شرب الكحول ولذا يجب تفادي هذه العوامل لتجنب الإصابة بالبواسير.

علاج البواسير

لعلاج البواسير يصف المختص أدوية مهدئة للآلام والالتهاب كما يجب أن يلتزم المريض بنظام غذائي خال من الأكل الحار كما يجب أن يكثر المريض من شرب الماء ويكثر من الأنشطة الرياضية اليومية. وفي الحالات المتقدمة يمكن اللجوء إلى الجراحة لإزالة البواسير.

ضرورة التشخيص المبكر

لا يجب الاستهانة بالبواسير والإمساك بل يجب في كل الحالات عيادة طبيب مختص خاصة إذا استمرت الحالة لفترة طويلة نسبيا. وفي حال كانت البواسير مصحوبة بأعراض أخرى على غرار النزيف عند التبرز والشعور بالتعب وظهور علامات فقر الدم لا بد من عيادة المختص للبحث عن وجود أسباب عضوية أخرى وراء هذا المشكل ذلك أن البواسير يمكن أن تخفي ورائها بعض أنواع أورام القولون ولذا فإن التقصي المبكر يكون الخيار الأفضل في جميع الحالات.