التقنيات الحديثة في جراحة و زرع الأسنان

09/05/2024   صحة الأسنان   1405  
الدكتور انيس العزابي

التقنيات الحديثة في جراحة و زرع الأسنان

الجراحات البسيطة للأسنان

تنقسم جراحة الأسنان إلى بسيطة وأخرى أكثر حساسية حسب نوع المشكل. وفي بعض الحالات قد نستحق إلى تدخل جراحي بسيطة يتمثل في قطع جزء من اللثة في الحالات التي تعاني فيها اللثة من التهاب متواصل مما يؤدي إلى انتفاخها وفي هذه الحالة يتم قطع هذا الجزء كما نلجأ إلى جراحة اللثة في بعض الحالات لغايات جمالية عندما تكون الأسنان صغيرة جدا مقارنة باللثة العريضة.

يمكن أن نستحق الجراحة أيضا في حال الإصابة بشكال اللسان وهو ما يعيق حركة اللسان ويؤثر على نمو الفك أيضا ويتم في هذه الحالة قطع الشكال بهدف إعادة حركية اللسان. أما بالنسبة لشكال الشفة يمكن إزالته إذا كان متسببا في تباعد الاسنان عن بعضها البعض.

ومن الجراحات الشائعة أيضا هي ضروس العقل التي لا تنمو بشكل طبيعي مما يؤدي إلى حدوث التهابات وفي هذه الحالة نلجأ إلى خلع ضرس العقل أما في حالات أخرى قد لا تجد ضروس العقل مكانا لنموها وبالتالي يتم القيام بجراحة لإزالتها.

زراعة الأسنان

يمكن أن نلجأ إلى الجراحة بهدف خلع الأسنان التي تعاني من التسوس أو التي تعرضت إلى كسر بسبب حدوث صدمة ما ويمكن أن يصل الكسر إلى مرحلة العظم مما يؤدي إلى تقليعها. ولتعويض هذه الأسنان يتم اللجوء إلى تقنية زراعة الأسنان ولمدة طويلة كان يتم القيام بها عن طريق الجراحة ولكن اليوم برزت تقنيات حديثة تساعد في زراعة الأسنان دون جراحة.

شروط زراعة الأسنان

للقيام بزراعة الأسنان لا بد من معاينة الحالة الصحية العامة للمريض، ولذا عادة ما يتم استجواب المريض أثناء العيادة حول تاريخه المرضي. وإذا كان المريض يعاني من داء السكري ولم يكن وضعه الصحي مستقرا لا يمكن القيام بتدخل جراحي بسبب كون العظم لدى هؤلاء الأشخاص سريع الذوبان وهو ما يجعل الزراعة غير ممكنة. أما بالنسبة للمدخنين لا يمكن أن يتم أيضا القيام بزراعة الأسنان.

مرحلة ما قبل زراعة الأسنان

قبل القيام بجراحة زرع الأسنان يتم القيام في مرحلة أولى بتنظيم الفم كاملا والتخلص من أمراض التسوس ذلك أن الجراحة غير ممكنة إذا كانت بيئة الفم متعفنة أو ملتهبة أو غنية بالبكتيريا. وفي مرحلة ثانية يتم القيام بسكانير للتعرف على نوعية العظم والتعرف أيضا على مساحة الزراعة بهدف إختيار الزراعة المناسبة.

الليزر لزراعة الأسنان

توجد العديد من التقنيات الحديثة في زراعة الأسنان التي سهلت مرحلة الزراعة وقللت من الآلام ما بعد العلاج. ومؤخرا تم استخدام الليزر بهدف زراعة الأسنان ويتم القيام به خاصة بالنسبة للأفراد الذين يستعملون أدوية سيولة الدم نظرا لكونهم أكثر عرضة للإصابة بنزيف ولذا يعتبر العلاج بالليزر حلا مثاليا لهؤلاء الأشخاص. وفي العادة يتم استشارة طبيب القلب الخاص بهؤلاء المرضى لتعديل أدوية السيولة قبل القيام بالتدخل العلاجي.

الليزر لعلاج الالتهابات

يمكن استعمال الليزر أيضا بهدف التعقيم في بعض الأمراض التعفنية خاصة على مستوى اللثة ويكون العلاج أسرع. كما يمكن استعمال الليزر أيضا لتعقيم العروق قبل إغلاق الجرح. أما بالنسبة للاستعمالات الأخرى لليزر فتتمثل في مضادات الالتهاب حيث يلعب الليزر دور مضاد الالتهاب خاصة في حالات الإصابة المتكررة بقرحة الفم التي عادة ما تسبب أوجاع كبيرة ولذا يمكن أن يساعد الليزر في تخفيف الالتهاب وبالتالي التقليل من الأوجاع.

الليزر لقطع اللثة

يساعد الليزر على قطع اللثة بشكل أكثر دقة كما تكون مرحلة التعافي أسرع بالنسبة للمريض مع أقل نسبة من الأوجاع.

رقمنة زراعة الأسنان

من أهم التقنيات المستحدثة لتعويض الأسنان هي زراعة الأسنان الجديدة خاصة إذا كان الأسنان المحيطة بالسن المخلوع سليمة. ويتم القيام بسكانير في عيادة الطبيب للحصول على مجسم ثلاثي الأبعاد للأسنان واللثة كما يتم فحص سكانير العظم للحصول على جميع المعطيات و رقمنتها. وبفضل الذكاء الاصطناعي أصبح بالإمكان اختيار العدد المناسب للزراعات في الفم ومكانها المناسب كما تساعد الرقمنة الطبيب في الحصول على دليل كامل ومرشد لطبيب الأسنان بخصوص مسار الزراعة. وفي حال كان يوجد سن فقط يمكن القيام بالزراعة دون جراحة حيث يتم فقط ثقب المنطقة وزرع السن دون جراحة اللثة. وتخفف هذه التقنية الأوجاع ما بعد العلاج. أما في حال زرع أسنان متعددة يتم بفضل الرقمنة اختيار أماكن الزراعة وتكون أوقات الزراعة أقل وأكثر دقة. وأخيرا تساعد هذه التقنية في الإعداد المسبق للأسنان المؤقتة مما يجعل المريض يمكن أن يخرج بعد الجراحة مباشرة بالأسنان المؤقتة.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery