البرونكيوليت أو التهاب القصيبات الهوائية هو فيروس شائع وتزداد حالات الإصابة به في صفوف الرضع خاصة في فصل الشتاء. ويتمثل في التهاب فيروسي يشمل الجهاز التنفسي كاملا ويبدأ من الأنف ليصل إلى القصيبات الهوائية الصغيرة والحصيلات. وعند حدوث الالتهاب لا يتمكن الطفل من إخراج الهواء ولذا من بين علاماته الأولى هي التصفير على مستوى الصدر.
الأعراض
تبدأ أعراض البرونكيوليت في الظهور تدريجيا لدى الطفل وتتمثل في :
- الرشح
- صعوبة التنفس
- الصفير في الصدر
العناية المنزلية بالرضيع المصاب بالبرونكيوليت
بمجرد إصابة الرضيع بالبرونكيوليت لا بد من اعتماد الأم للرضاعة الطبيعية خاصة في تلك الفترة بهدف تقوية مناعته كما يجب أن يتم تنظيف الأنف بشكل دوري بمحلول فيزيولوجي ( بين ست وثماني مرات في اليوم) ويجب محاولة اعتماد وسائل الوقاية كالكمامات.
المضاعفات
إذا تطورت الأعراض وظهرت علامات المضاعفات كظهور لون أزرق على الوجه مما يؤكد علامات الإختناق وانحباس ثاني أكسيد الكربون في الصدر أو إيجاد صعوبة كبيرة في التنفس أو انقطاع التنفس نهائيا أو ارتفاع الحرارة بشكل مستمر رغم استعمال الأدوية وفي هذه الحالة يجب اصطحاب الرضيع بشكل استعجالي إلى المستشفى أو طبيب الأطفال.
العلاج
في الحالات الاستعجالية يتم مساعدة الطفل على التنفس بالأكسجين كما يتم تركيب محلول وريدي لتغذية الجسم. وتجدر الإشارة إلى ضرورة اصطحاب الطفل بمجرد ظهور الأعراض لتجنب بلوغ مرحلة المضاعفات التي تتطلب الإيواء بالمستشفى لفترات طويلة وتعرض حياة الطفل إلى الخطر خاصة بالنسبة للرضع الذين لم تتجاوز أعمارهم الستة أشهر.
الوقاية
يجب حماية الطفل حديث الولادة من مختلف الفيروسات لا سيما البرونكيوليت لذا يجب غسل اليدين جيدا عند لمس الطفل وتجنب الاقتراب منه خاصة إذا كان أحد الأبوين مصاب بالزكام أو غيرها من الفيروسات التي تنتقل بسرعة إلى الرضع وتؤثر فيهم بشدة لذا فإن اتباع أساليب الوقاية منذ الولادة هي مسألة أساسية لحماية الرضع من خطر الإصابة بهذا المرض الذي يمكن أن يؤثر سلبا على الصحة العامة للطفل.