التهابات منطقة الحفاظات عند الأطفال

التهابات منطقة الحفاظات لدى الأطفال هي التهاب شائع ويحدث نتيجة لعدة أسباب. يمكن تقسيم هذه الالتهابات إلى أربع أسباب كبرى:

• التهرية عند الأطفال : هي حالة من الالتهاب على مستوى منطقة الحفاض وتكون نتيجة للرطوبة المفرطة للمنطقة وتعرض الجلد للمواد المهيجة المتمثلة في البول والبراز. تظهر على الطفل المصاب علامات احمرار ويمكن أن تصل إلى مستوى الفخذين. يتعرض الطفل لهذه الإصابة إذا عانى من إسهال أو إذا لم يتم تغيير الحفاض بشكل دوري أو لم يتم تنظيف المنطقة جيدا. يمكن أن تتعكر حالة الطفل إذا لم تعالج مما يؤدي إلى الإصابة بتعفن بكتيري أو بالفطريات ولتجنب هذه المرحلة من المهم تغيير الحفاظات بشكل مستمر مع تنظيف المنطقة جيدا وتجفيفها مع استعمال كريمات للتقليل من خطر الالتهابات.
• العدوى البكتيرية : يمكن أن تصاب منطقة الحفاظات بالتهاب نتيجة لحدوث عدوى بكتيرية أو فطرية. إذا كانت الالتهاب ناتجا عن عدوى بكتيرية قد تظهر على الطفل علامات ارتفاع درجات الحرارة مما يستدعي علاجا بالمضادات الحيوية إلى جانب الحرص على تنظيف المنطقة جيدا. أما العدوى الفطرية فهي تؤدي إلى ظهور إحمرار في طيات الجلد ينتشر تدريجيا ويمكن أن تترافق هذه الأعراض مع انتفاخات مائية في الجلد المصاب. ولعلاج هذا الالتهاب توصف أدوية وكريمات مضادة للفطريات.
• الأمراض الجلدية الالتهابية : هي مجموعة من الحالات التي تؤثر على الجلد نتيجة استجابة التهابية عند الرضع خلال الأشهر الأولى من حياتهم. تتمثل في قشور صفراء أو بيضاء دهنية تتراكم على فروة الرأس، وقد تمتد أحيانًا إلى مناطق أخرى مثل الحاجبين، خلف الأذنين، أو حتى منطقة الحفاض.
• الصدفية : يمكن أن يعاني الرضيع من الصدفية في منطقة الحفاظات والفخذين وتبدو علامات بقع حمراء في المنطقة. تعالج هذه الصدفية عن طريق العناية بنظافة المنطقة وجفافها إضافة إلى وصف كريمات الكورتيكويد
• اكزيما التماس : يحدث بسبب ملامسة الجلد لمواد مهيجة أو مسببة للحساسية كبعض أنواع الحفاضات البلاستيكية والمعطرات التي تستعمل في تلك المنطقة. ويعالج هذا الالتهاب عبر أدوية الكورتيكويد إضافة إلى تجنب جميع المواد المهيجة.
• التهاب الجلد النهائي المعوي : هو مرض نادر وراثي ناتج عن نقص امتصاص الزنك في الأمعاء، مما يؤدي إلى مشكلات جلدية ومناعية خطيرة تصيب كامل الجسم لا سيما منطقة الحفاظات لدى الرضع.

للوقاية من هذه الالتهابات من المهم الحفاظ على نظافة الرضع من خلال تغيير الحفاض بشكل دوري مع الحرص على تنظيف المنطقة بالماء والجل الطبي المناسب للرضع. في حال ظهور علامات التهاب لابد من الحصول على استشارة طبيب جلدية أو طبيب الأطفال.