المصران الغليظ والصيام

يعتبر الصيام ذو فائدة للجهاز الهضمي بما أنه يمثل فرصة لتجدد خلايا الجهاز الهضمي وفرصة لتعديل الجراثيم الحميدة التي تساعد في عملية الهضم. ولكن في بعض الأحيان يشكل الصيام مشكلا لبعض الأفراد كالذين يعانون من متلازمة القولون العصبي أو بعض الالتهابات التي تصيب الجهاز الهضمي أو الأفراد الذين لا ينتبهون لنظامهم الغذائي اليومي ولا يحاولون جعله صحيا.

ما هي أعراض المصران الغليظ في رمضان؟

يمكن أن تكون أعراض المصران الغليظ مرحلية في حال تناول إفطار غير صحي مشبع بالدهون يمكن أن يشعر بعدها المريض بانتفاخ وغازات مع إمكانية حدوث إمساك. وأحيانا يمكن أن يحدث إسهال. وعند عيادة المختص يقوم هذا الأخير بجملة من الفحوصات كالمنظار والتحاليل التي ستساعده على تشخيص القولون العصبي بدقة.

وتوجد بعض الأكلات التي تزيد من أعراض المصران الغليظ كبعض أنواع البقوليات مثل الفول والحمص واللوبيا والجلبانة والفواكه الجافة كما يمكن أن تزيد بعض الخضر من إمكانية الإصابة بالغازات ككثرة البصل والثوم والكرنب والبروكلي. وبالنسبة للإمساك فإن حدوثه مرتبط بنوعية الأغذية التي تفتقر إلى الألياف الطبيعية وإلى قلة شرب الماء.

كيف تتجنب أعراض المصران الغليظ في رمضان؟

أولا لا بد أن يكون الإفطار على مراحل ففي البداية نكتفي بالسوائل كالماء والحساء وخاصة حساء الشعير الغني بالألياف. وفي مرحلة ثانية ينصح بتناول السلطة قبل الإنطلاق في الوجبة الرئيسية. ويستحسن استهلاك الوجبة الرئيسية بعد حوالي نصف ساعة أو ساعة من موعد الإفطار حتى يتنسى للمعدة هضم الأكل تدريجيا.

أما على مستوى الوجبة فيجب أن تكون ذات جودة بحيث تكون غنية بالألياف التي تسهل عملية الهضم وتساهم في تفادي الإمساك ونجد الألياف في الخضار والغلال وبعض أنواع الحبوب كما يجب الانتباه إلى كمية الماء بحيث تكون كافية للجسم. وفي المقابل لا بد من تفادي استهلاك كميات كبيرة من السكريات والدهنيات لأنها تعرقل عملية الهضم وتجعل مدتها أطول وهو ما يرهق الجهاز الهضمي بكثرة.

تأثير الحالة النفسية على المصران الغليظ

تؤثر الحالة النفسية على وضعية المصران الغليظ وقد تزداد حدة الأعراض لدى بعض الأشخاص عند المرور بحالة نفسية من التوتر والضغط وتظهر الأعراض في هذه الحالة حتى إذا كان النظام الغذائي معتدلا وصحيا.

هل يمكن التعافي نهائيا من المصران الغليظ؟

المصران الغليظ هو مرض مزمن لا يمكن التعافي منه نهائيا، ولكن يمكن للمختص أن يقدم بعض الأدوية وبعض النصائح بشأن النظام الغذائي التي تساعد المريض على التعايش مع هذا المشكل الصحي وتقلل من الأعراض قدر الإمكان.