تحتوي السجائر على الآلاف من المواد المضرة بالصحة على غرار أحادي أكسيد الكربون والقطران المضرة بالرئتين والفم والحنجرة والقصبات الهوائية. كما يحتوي الدخان المنبعث من السجائر على مواد سامة ومسرطنة كل منها يضر بجهاز من الجسم فمنها ما يضر بالجهاز التنفسي وما يضر بعضلة القلب والأوعية الدموية ومنها مواد ترفع خطر الإصابة بمختلف أنواع السرطانات.
تأثير التدخين على القلب
يحتوي القلب على الخلية البطانية الوعائية التي تعتبر مهمة جدا نظرا لكونها تسمح بليونة الشريان مما يعدل من ارتفاع ضغط الدم. ولكن بفعل التدخين تفقد هذه الشرايين وظيفتها وبالتالي لا تعود قادرة على تعديل مستوى الضغط في الجسم. وفي المراحل المتقدمة تنسد هذه العروق تدريجيا مما يؤدي إلى حدوث ذبحة صدرية في مرحلة أولى أما إذا انسد نهائيا فيصاب المريض بجلطة قلبية أو دماغية يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
تجدر الإشارة إلى أن التدخين السلبي أو تدخين كمية قليلة من السجائر يوميا يعتبر مضرا بالصحة شأنه شأن التدخين العادي واليومي لذا فإن أفضل طريقة لحماية الصحة العامة هي التوقف عن التدخين نهائيا.
التدخين والإدمان
حسب العديد من الدراسات فإن 90 من المدخنين هم واعون بخطورة السجائر وبحالة الإدمان التي يعيشونها إلا أن ما يقلل من عزيمتهم في الإقلاع عن التدخين هو الاعتقاد بصعوبة الإقلاع وبكونه مسألة شبه مستحيلة هذا إضافة إلى غياب بدائل السجائر في تونس والتي تعتبر عاملا مساعدا خلال مرحلة الإقلاع عن التدخين على غرار علكة النيكوتين ولصقات النيكوتين التي تزود الجسم بكمية من النيكوتين لتقلل من حدة أعراض الإنسحاب.
و بخصوص بدائل السجائر يجب التنويه إلى أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تشكل خطورة على الصحة العامة لذا يجب استخدامها لفترة زمنية قصيرة بهدف الإقلاع النهائي عن التدخين لا استخدامها كبديل دائم للسجائر العادية.