تجميل العيون : اختصاص يزداد الإقبال عليه

تجميل العيون هو تكوين إضافي يأتي بعد دراسة اختصاص طب العيون وتوجد في طب العيون عدة اختصاصات إضافية أخرى بعد دراسة طب العيون.

ومفهوم جمال العين علميا ينقسم إلى جزئين ويتمثل الجزء الأول في خارج العين أي لون الملتحمة و لون القزحية وغالبا يعتبر اللون الأزرق محبذا على حسب معايير الجمال العالمية مع العلم أن هذه المعايير تختلف جغرافيا من منطقة إلى أخرى ومن ثقافة إلى أخرى كما تعتبر العين الكبيرة أجمل من العين الصغيرة كما أن نوعية الدمعة تدخل أيضا في جمال العين. أما الجزء الثاني من جمال العين فيشمل الأجفان والمعيار الأساسي هو الانسجام بين أجزاء الأجفان كما يتكامل الجفن الأعلى مع الجبهة والوجه.

الإقدام على تجميل العيون

الطلب على التجميل بصفة عامة يشهد زيادة على مستوى العالم وجراحة تجميل العين تحتل المرتبة الثالثة بنسبة 11.5 بالمائة بينما تأتي في المرتبة الأولى جراحة الثدي وفي المرتبة الثانية جراحة الشفط.

والدور الأول للعين هو دور وظيفي يتمثل في النظر ولكن العين أيضا لها قيمة جمالية للوجه وتعتبر أداة تواصل لهذا يتم الاهتمام بجمال العين بكثرة.

تغيرات العين مع تقدم السن

تشهد العين تغيرات بتقدم السن لتشمل كل الأجزاء سواء على مستوى الجلد أو العضلات التي تفقد مرونتها والدهون التي يقع فيها نوع من التقلص وتؤثر مختلف هذه العناصر على النظر وتفقد العين شبابها ونضارتها. وعموما فإن هذه المشكلات تشمل التقلص في الحجم و الارتخاء في العضلات الذي يؤثر بتأثير الوقت على جمال العين وعلى وظيفة النظر.

التشخيص

خلال العيادة الأولى يقوم الطبيب باستجواب المريض للتعرف عن الأعراض التي سببت قلقا له وفي هذه المرحلة قد يقع خلط ولا يستطيع المريض أن يحدد سبب قلقه لوحده وهنا يأتي دور الفحص الطبي الدقيق. ففي تشخيص حالة الجفن الأعلى والأسفل يجب أن يتم فحص علو الجفن وقيس النسب بين علو الجفن والحواجب والرموش ذلك أن فقدان الانسجام بين مختلف هذه النسب يقل جمال العين كما يمكن أن تتغير نسبة التعبئة تحت الحاجب بتقدم السن فتصبح غارقة وتقلل من نسبة جمال العين.

وفيما يلي الفحص يتم تدقيق المشكلات الموجودة على مستوى العين وتفسيرها للمريض بهدف الاتفاق على الخطة العلاجية المناسبة لأنه في بعض الحالات قد يطلب المريض حلا تجميليا غير مناسب لحالته لذا يجب أن يتم توضيح هذه النقاط منذ البداية حتى يقتنع المريض.

تقنيات تجميل العيون

توجد عدة طرق وتقنيات لتجميل العيون والتي تنقسم إلى طرق جراحية وأخرى غير جراحية، وتشمل الطرق الجراحية كلما يتعلق بالتنقيص من الجلد إذا كانت هناك زيادة في الجلد أو ارتخاء كبير في الجلد أو إذا كانت العضلات مرتخية وبحاجة إلى الجراحة أو إذا كانت الجفن بحاجة إلى التعبئة.

أما بالنسبة للتقنيات غير الجراحية فهي ترتكز على البوتوكس أو التعبئة بحمض الهيالورونيك إضافة إلى خيوط الشد أو التجميل بالليزر الذي يساعد على شد الجلد حول العين. ومفعول هذه الطرق يستمر لمدة طويلة ولكن لا يمكن من خلالها إيقاف تأثير الزمن على جمال العين لذا فإن هذه التقنيات يمكن القيام بها عند الحاجة في كل مرة للحفاظ على النتائج.

وتجدر الإشارة إلى أن جراحة تجميل العيون هي جراحة متطورة ونسبة حدوث المضاعفات ضئيلة وتقل تدريجيا كل سنة. مع العلم أن الجراحة لا تعوض أبدا الحلول غير الجراحية كما أن الخيارات العلاجية يتخذها الطبيب بناء على التشخيص ويجب أن يقوم لاحقا بتفسير المبدأ العلاجي للمريض حتى يقتنع ويتخذ قرار الخضوع للحل العلاجي المقترح.