تمدد الشريان الأبهر

31/05/2024   صحة القلب   926  
الدكتورة سحر بالطيب هرمي

تمدد الشريان الأبهر

وظائف الشريان الأبهر

الشريان الأبهر هو شريان الحياة في الجسم البشري وهو عبارة عن جذع تتفرع منه الشرايين التي تغذي مختلف أعضاء الجسم. ويخرج الشريان الأبهر عبر بطين القلب عبر الصمام الأبهر وتتفرع منه شريانين مهمين وهما الشرايين التاجية التي تغذي القلب ثم تتفرع منه أيضا شرايين الدماغ والتي في حال انسدادها تحدث الجلطة الدماغية. وعلى مستوى الصدر تتفرع منه عدة شرايين متعلقة بالقفص الصدري والمريء وشرايين النخاع الشوكي ثم يمر عبر الحجاب الحاجز ليعطي الشريان البطني الذي تتفرع منه مختلف شرايين البطن.

يتميز الشريان الأبهر بكبر حجمه ويحتوي على ثلاث طبقات وطبقة وسطى التي تعتبر أغلظ من باقي شرايين الجسم لأنها مسؤولة عن الانقباض والانفتاح.

مشاكل الشريان الأبهر

يمكن أن يصاب الشريان الأبهر بعدة مشكلات على غرار الانسداد مثل باقي مختلف الشرايين، ويمكن أن تصاب الطبقة العضلية الوسطى للشريان الأبهر بانسلاخ وهي حالة استعجالية خطرة يمكن أن تتسبب في نزيف قاتل. ويمكن أن يصاب الشريان أيضا بتمدد يحدث على مستوى الطبقة العضلية الوسطى والذي يحدث عادة بفعل تقدم السن وضعف هذه العضلة. ويتمثل هذا التمدد في انتفاخ بالوني للصمام للأورطي ويكون هذا الانتفاخ بشكل غضروفي أو كيسي فيتسع قطره.

يحدث هذا التمدد في أماكن مختلفة خاصة على مستوى الأورطة الباطنية بنسبة ثلاث أرباع كما يمكن أن يحدث التمدد في الصدر على مستوى الشريان النازل الذي ينتهي بالشريان البطني كما يمكن أن يحدث على مستوى الشريان الذي يخرج من القلب.

الأسباب

يمكن أن يحدث التمدد نتيجة لعدة عوامل :

  • التقدم في السن
  • الذكور معرضين أكثر من الإناث إلى الإصابة بهذا التمدد
  • ارتفاع الضغط غير المتحكم فيه
  • العوامل الجينية
  • الأمراض على مستوى الصمام الأورطي

الأعراض والتشخيص

عادة، لا يسبب تمدد شريان الأبهر في ظهور أعراض إلا في حال بلوغ المضاعفات لذا يستحسن أن يتم اكتشافه مسبقا وعادة يتم اكتشافه عند القيام بفحوصات على غرار الفحص بالرنين المغناطيسي لأسباب أخرى ويتم خلاله اكتشاف تمدد الشريان. ولذا لا بد من القيام بالفحوصات الدورية ويتم هذا الكشف ضمن تحاليل الأورام مع القيام بفحص بالصدى على البطن وصورة مقطعية على الصدر وعادة بعد القيام بهذه الفحوصات يتم اكتشافه . بالنسبة لكبار السن الذين يعانون من عوامل وراثية لا بد لهم من الحرص على القيام بهذه الفحوصات.

العلاج

بعد اكتشاف التمدد يتم تحديد الخطة العلاجية بناء على درجة التمدد وبناء على الحالة الصحية للمريض. وفي حال تجاوز التمدد (5.5) من الضروري أن يتم القيام بتدخل جراحي وفي حال تم اكتشاف التمدد مبكرا ولكن الفحوصات الدورية تكشف عن زيادة التمدد سنويا يتم القيام أيضا بالتدخل الجراحي. أما في حال اكتشاف التمدد في حدود (3.5) و (4) يجب أن يتم تعديل ضغط المريض والاستمرار في المراقبة كل ستة أشهر لمراقبة تقدم التمدد.

يختلف نوع التدخل الجراحي، فيمكن القيام بقسطرة أو جراحة عادية حسب مكان التقدم لذا يحتاج الطبيب إلى فحوصات السكانير والصور المقطعية لتقييم حالة المريض واختيار طريقة العلاج المناسبة. وعلى مستوى الشريان الباطني يتم فتح البطن ويتم تركيب أنبوب عوضا عن الشريان المصاب.

وأخيرا يفضل دائما أن تكون الجراحة مبرمجة لا استعجالية للتقليل من خطورة مضاعفات العملية.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery