سرطان القولون: الأعراض، الأسباب، وكيفية الوقاية والتشخيص المبكر

25/09/2024   صحة عامة   1356  


سرطان القولون: الأعراض، الأسباب، وكيفية الوقاية والتشخيص المبكر

يُعتبر سرطان القولون واحدًا من أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، ويشكل مصدر قلق صحي للكثير من الناس نظرًا لارتفاع معدلات الإصابة به، خصوصًا في الفئات العمرية المتقدمة.
تكمن خطورة هذا المرض في أنه غالبًا ما يتطور بشكل تدريجي وصامت دون ظهور أعراض واضحة حتى مراحل متقدمة. ومن هنا تأتي أهمية الفحص المبكر والوعي الكامل بعلامات التحذير المحتملة.

أولًا: ما هو سرطان القولون؟

سرطان القولون هو نوع من السرطانات التي تبدأ في الأمعاء الغليظة (القولون)، وعادة ما يتطور من زوائد غير سرطانية تُسمى "السلائل" التي يمكن أن تتحول مع الوقت إلى خلايا سرطانية. تبدأ معظم حالات سرطان القولون من بطانة الأمعاء، وغالبًا ما تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم إذا لم تُعالج مبكرًا.

الأعراض الشائعة لسرطان القولون

على الرغم من أن الأعراض قد تختلف من شخص لآخر، إلا أن هناك مجموعة من العلامات التي يجب الانتباه إليها، خاصة إذا كانت مستمرة:

  1. التغيرات المستمرة في عادات الأمعاء: مثل الإسهال أو الإمساك الذي يستمر لفترة طويلة، أو تغير في طبيعة البراز، سواء في الحجم أو اللون.

  2. وجود دم في البراز: قد يكون الدم واضحًا أو يظهر بشكل مخفي، وهو ما يسبب البراز الداكن. هذا العرض يُعتبر من العلامات المبكرة التي تستدعي القلق.

  3. آلام وتشنجات في البطن: الشعور المستمر بألم غير مبرر أو تقلصات في منطقة البطن.

  4. فقدان الوزن غير المبرر: يُعد فقدان الوزن دون أي محاولة أو سبب واضح من العلامات التحذيرية التي تستدعي زيارة الطبيب.

  5. التعب والإرهاق المستمر: نزيف داخلي أو فقر دم ناتج عن وجود ورم قد يؤدي إلى الشعور بالإرهاق المستمر وضعف عام.

  6. الشعور بأن الأمعاء لا تفرغ بشكل كامل: إحساس بعدم الارتياح بعد استخدام الحمام، وكأن الأمعاء لم تفرغ بشكل صحيح.


الأسباب والعوامل المؤدية للإصابة بسرطان القولون

بينما تظل الأسباب الدقيقة لتطور سرطان القولون غير معروفة تمامًا، إلا أن هناك عدة عوامل تساهم في زيادة خطر الإصابة، من أبرزها:

  1. العوامل الوراثية: الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي مع سرطان القولون أو الأورام الحميدة هم أكثر عرضة للإصابة.

  2. العمر: يرتفع خطر الإصابة بسرطان القولون مع التقدم في العمر، خاصة بعد سن الـ 50.

  3. النظام الغذائي: تناول نظام غذائي غني باللحوم الحمراء والمصنعة، وانخفاض استهلاك الألياف والفواكه والخضراوات قد يزيد من خطر الإصابة.

  4. نمط الحياة: الخمول البدني والتدخين وتعاطي الكحول كلها عوامل مرتبطة بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان القولون.

  5. وجود حالات مرضية سابقة: بعض الأمراض مثل التهاب القولون التقرحي وداء كرون يزيدان من خطر الإصابة بسرطان القولون.


التشخيص المبكر: مفتاح الشفاء

التشخيص المبكر يلعب دورًا حاسمًا في زيادة فرص الشفاء. يتضمن التشخيص عدة فحوصات أساسية:

  1. تنظير القولون: يُعد الفحص الأكثر دقة للكشف عن وجود الأورام أو الزوائد. يتم إدخال أنبوب مرن مزود بكاميرا لفحص القولون بالكامل.

  2. فحص الدم الخفي في البراز: يهدف للكشف عن وجود كميات صغيرة من الدم غير المرئية في البراز، وهو علامة مبكرة على سرطان القولون.

  3. الأشعة المقطعية للقولون: تُستخدم للحصول على صور تفصيلية للقولون والتأكد من عدم وجود أورام.


كيفية الوقاية من سرطان القولون

  • الفحص الدوري: يُوصى بإجراء الفحوصات الدورية، خاصة بعد سن الخمسين أو عند وجود عوامل وراثية.
  • اتباع نظام غذائي صحي: زيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات، وتقليل اللحوم الحمراء والمصنعة.
  • النشاط البدني: ممارسة الرياضة بشكل منتظم يساهم في تقليل خطر الإصابة.
  • الإقلاع عن التدخين والكحول: التدخين وتعاطي الكحول يرتبطان بزيادة مخاطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون.


الخلاصة

سرطان القولون من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بشكل كبير من خلال الكشف المبكر واتباع نمط حياة صحي. إذا كنت تشعر بأي من الأعراض المذكورة، لا تتردد في زيارة الطبيب واستشارته. الوعي والكشف المبكر قد ينقذ حياتك.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery