كبار السن ومرض الزهايمر

24/03/2025   الصحة النفسية   1139  
الدكتورة ايمان قسنطيني
كبار السن ومرض الزهايمر

مرض الزهايمر هو اضطراب عصبي يصيب كبار السن بشكل رئيسي، ويؤدي إلى تدهور تدريجي في الذاكرة والقدرات العقلية. ويزداد معدل الإصابة بالزهايمر في السنوات الأخيرة نتيجة لارتفاع الأمل في الحياة وارتفاع نسبة المسنين مما يجعل هذا المرض منتشرا.

لا توجد أسباب مباشرة وراء الإصابة بالزهايمر وبالتالي لا توجد طرق وقائية يمكن أن تحمي من الإصابة به. ولكن في المقابل تتدخل بعض العوامل الوراثية والجينية لتؤثر على احتمالية إصابة الفرد بهذا المرض.

الأعراض

لا يظهر الزهايمر بشكل مباشر بل تبدأ العلامات في الظهور تدريجيا. في البداية قد يبدأ المريض بنسيان بعض التفاصيل بشكل غير طبيعي على عدم القدرة على تذكر الأحداث القريبة أو نسيان بعض المعلومات البديهية كعنوان المنزل. تستدعي هذه العوامل الانتباه لها وعدم تجاهلها منذ بداية ظهورها. وتترافق مشاكل الذاكرة ببعض الاضطرابات السلوكية على غرار إيجاد صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية كارتداء الملابس والقيادة واستخدام الهاتف وغيرها من الأمور التي كان المريض متمكنا منها. كما يمكن أن نلاحظ على المريض تغيرات في المزاج والسلوك، مثل القلق أو العدوانية.

أهمية التشخيص المبكر

من المهم الانتباه للعلامات المبكرة التي تظهر على المريض والتي لا يمكنه التفطن لها من تلقاء نفسه بل تتفطن إليها عادة العائلة ومحيط المريض. ولتجنب تفاقم المرض بشكل سريع لا بد من عرض المريض على الفحص الطبي وتشخيص الإصابة بالزهايمر الذي يقلل من تطور المرض ويساعد العائلة والمريض على التكيف مع المرض والتقليل من خطر المضاعفات. فرغم أنه لا يوجد علاج فعال للزهايمر ولكن هناك أدوية يمكن أن تبطئ تقدم المرض وتحسن من جودة حياة المريض.

أخيرا، التشخيص المبكر يمنح المريض فرصة هامة للمريض لإبطاء تقدم الأعراض والتكيف بسلاسة مع التغيرات لهذا السبب، يُنصح كل من يلاحظ أعراضًا مبكرة على نفسه أو أحد أفراد أسرته باللجوء إلى طبيب مختص دون تأخير.


أرسل إلى صديق
sms viber whatsapp facebook

اكتشف تطبيقنا لتجربة أفضل!
Google Play
App Store
Huawei AppGallery