كيفية الحفاظ على منافع الصيام بعد شهر رمضان

ويمثل رمضان شهر راحة للكبد لأنه المسؤول عن التصفية وإزالة السموم من الجسم خاصة عند اتباع نظام غذائي سليم ومتوازن، كما يمكن أيضا خلال هذا الشهر ممارسة الرياضة لمزيد تحقيق المنافع للجسم.

و للحفاظ على المنافع التي تحققت في شهر رمضان لا بد من الانتباه إلى التصرفات الغذائية بعد هذا الشهر وخاصة خلال العيد من خلال عدم الإكثار من تناول الحلويات حيث يستحسن استهلاكها بكميات قليلة واختيار نوعية الحلويات التي لا تحتوي على كميات كبيرة من السكر والابتعاد عن الحلويات المقلية والغنية بالشحور. كما يجب الاهتمام بكمية الماء المستهلكة يوميا وتجنب المشروبات الغازية أما بالنسبة للعصائر يفضل إعدادها منزليا وتجنب إضافة السكر إليها.

أما في الفطور والعشاء لا بد من تناول السلطة والخضر نظرا لكونها غنية بالألياف والابتعاد عن الأكلات الغنية بالزيوت، أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم يستحسن تجنب الأغذية المشبعة بالزيوت والدهون. أما العشاء يستحسن أن يكون خفيفا قدر الإمكان.

أهم اضطرابات الجهاز الهضمي بعد شهر رمضان

شهر رمضان ورغم أهميته على سلامة الجهاز الهضمي إلا أن بعض الأفراد يمكن أن يصابوا ببعض الاضطرابات مثل عسر الهضم الوظيفية الذي يتمثل في الشعور بثقل على مستوى المعدة بعد الأكل ويمكن أن يشعر هؤلاء الأفراد بحرقة وغثيان بعد الأكل وفي حال استمرار هذه الأعراض لعدة أيام من المهم عيادة الأخصائي للحصول على التشخيص والعلاج المناسب. كما يمكن أن يصاب البعض بالإمساك في شهر رمضان ويعود ذلك إلى طبيعة النظام الغذائي المستهلك الذي لا يكون غنيا بالألياف والخضر والغلال. وإذا استمرت أعراض الإمساك حتى بعد شهر رمضان يفضل عيادة طبيب مختص لتجنب حدوث مضاعفات كنزول الدم في عملية التبرز والعذر.

تزداد كذلك أعراض الارتجاع المعوي خلال شهر رمضان بسبب كثرة تناول الأكلات الغنية بالزيوت والمشروبات الغازية وهي عوامل تزيد من نسبة حدوث الارتجاع خلال رمضان ولذا لا ينصح باستهلاك هذه المأكولات خاصة بالنسبة لمن يعانون مسبقا من الارتجاع. وفي حال استمرار هذه الأعراض مع إيجاد صعوبة في البلع من المهم عيادة أخصائي.