
تركيبة الدموع ووظيفتها
تلعب الدموع دورا مهما في الحفاظ على سلامة العين حيث تقوم هذه الأخيرة بحماية العين من الأجسام الخارجية والجراثيم وبفضل الدموع يتحسن النظر أيضا وهو ما يجعل من الدموع مهمة جدا للعين وبمجرد ظهور أي مشكل على الدموع يجب علاجه.
تتكون الدموع من طبقة زيتية تخرج من الغدد الميبومية (Meibomian glands) الموجودة في الجفون. وتقوم هذه الطبقة بمنع تبخر الدموع وتحافظ على سطح العين لامعا.
الأسباب
جفاف العين يحدث عندما لا تُنتج العين دموعًا كافية، أو عندما تتبخر الدموع بسرعة كبيرة.هناك العديد من الأسباب المحتملة لهذه الحالة من ضمنها النظر المطوّل إلى الشاشات وتقدم العمر إضافة إلى الاختلالات الهرمونية لذا تكون النساء أكثر عرضة لجفاف العين خاصة في فترة انقطاع الطمث. إضافة إلى هذه العوامل يمكن أن يتسبب استهلاك بعض الأدوية إلى جفاف العين الناتج عن التبخر السريع للدموع.
يمكن أن تتسبب الأمراض الالتهابية في العين والجسد في الإصابة بجفاف العين ولذا عادة ما يقوم المختص عن الأمراض الباطنية خلال البحث عن مسببات جفاف العين.
الأعراض
يشعر المرضى المصابين بجفاف العين بجملة من الأعراض :
- إحساس بالحرقة أو الوخز
- احمرار العين
- زيادة إفراز الدموع أحيانًا (دموع انعكاسية)
- إجهاد العين
المضاعفات
إذا لم يُعالج جفاف العين بالشكل المناسب، قد يؤدي إلى عدة مضاعفات تؤثر على صحة العين وجودة الرؤية على غرار تآكل سطح القرنية وإمكانية فقدان البصر.
العلاج
خلال التشخيص يتم تحديد مسببات جفاف العين ودرجة تطوره ومن ثم يتم تحديد العلاج الذي يعتمد على الدموع الاصطناعية. وفي بعض الحالات يتم تحفيز الطبقة الغدد المسؤولة عن الطبقة الزيتية للدموع وذلك من خلال وضع ضمادات ساخنة على الغدد لإذابة الطبقة الزيتية ومن ثم تدليكها لتتحفز الغدد وتفرز الطبقة الزيتية.
في حالات الالتهاب يصف المختص أدوية مضادة للالتهاب. وحاليا يوجد علاج مستحدث عبر الضوء النبضي المكثف الذي يقوم بتحفيز الغدد الدمعية.
الوقاية
للوقاية من جفاف العين والحفاظ على سلامتها لا بد من التقليل من استخدام الشاشات. واتباع نمط غذائي صحي غني بالأوميغا 3 الذي يحسن من جودة الدمعة ويحمي العين من الجفاف.