تتكون الأعضاء التناسلية للمرأة من الحوض والرحم المرتبط بقاع الحوض والمهبل كما نجد أمام الرحم والمهبل المثانة المرتبطة بالإحليل ومن الخلف نجد المستقيم والشرج. ويتكون قاع الحوض من جملة من الأربطة والعضلات المتشابكة التي وبفضل الهرمونات الأنثوية تحافظ على تماسكها وسلامتها.
هبوط الجهاز التناسلي البولي
يحدث هبوط الجهاز التناسلي لدى المرأة إما في الجزء الأمامي عند هبوط المثانة والإحليل أو في الجزء الخلفي عند هبوط المستقيم كما توجد إمكانية هبوط نزول الرحم لوحده عن طريق المهبل. ويمكن أن يحدث الهبوط في أحد هذه الأجزاء أو في جميعها في نفس الوقت.
يمكن أن نقسم هبوط الجهاز التناسلي البولي إلى درجات :
- درجة أولى : عندما يكون الهبوط مازال موجودا في المهبل
- درجة ثانية : عند نزول الهبوط ووصوله إلى فتحة المهبل
- درجة ثالثة : عند تجاوز الهبوط فتحة المهبل
- درجة رابعة : عند نزول الهبوط إلى خارج المهبل تماما
الأسباب
يعتبر السن أحد أهم عوامل الإصابة بهبوط الجهاز التناسلي البولي الأنثوي ونجده أكثر لدى النساء اللواتي تجاوزن سن الخمسين. كما يمكن أن يحدث بسبب العوامل الهرمونية لذا فإن النساء اللواتي بلغن سن انقطاع الطمث يكن أكثر عرضة لهبوط الجهاز التناسلي البولي.
هناك عوامل أخرى ترفع من خطر الإصابة بهذا المرض ككثرة الولادات وخاصة إذا كانت ولادات عسيرة أو العوامل الوراثية أو إصابة المرأة ببعض الأمراض التي تجعل أربطة الحوض أكثر مرونة من اللازم مما يؤدي لهبوط الجهاز التناسلي البولي.
الأعراض
تشعر النساء اللواتي يعانين من هبوط الجهاز التناسلي البولي بأعراض مختلفة كالشعور بالثقل في الحوض أو الشعور ببروز كتلة في فتحة المهبل، ويمكن أن تكتشف المرأة إصابتها من خلال الاضطرابات في المسالك البولي كسلسل البول أو صعوبة التبول أو كثرة التبول والشعور بحرقة خلال التبول. كما يمكن أن تظهر أعراض الهبوط في العلاقة الجنسية.
التشخيص
يقوم بتشخيص هبوط الجهاز التناسلي البولي للمرأة الأخصائي في أمراض النساء الذي يقوم خلال العيادة بالبحث عن العوامل المسببة للهبوط من أجل علاجها كما يقوم المختص بفحص سريري وبعض الكشوفات الإضافية للكشف عن درجة الهبوط ومكانه لتحديد العلاج المناسب.
العلاج
يعالج هبوط الجهاز التناسلي من خلال العلاجات الدوائية لتحسين حالة المهبل كالأستروجين أو الآسيديولورونيك أو الكعكة المهبلية التي يتم وصفها في الحالات المتقدمة. ويتم كذلك علاج السعال والإمساك وتجنب الضغط على الحوض عند الذهاب إلى الحمام.
العلاج الطبيعي
يعتبر العلاج الطبيعي مرحلة أساسية ووقائية في حالات هبوط الجهاز التناسلي البولي للمرأة ويرتكز هذا العلاج على علاج العضلات و علاج تقوية العضلات.ويختلف عدد الحصص من امرأة إلى أخرى ولكن يوصى عادة بثلاثة أشهر من العلاج. ويحدد البروتوكول العلاجي حسب وضعية المرأة الصحية والعوامل المسببة لهذا الهبوط. ويمكن الانطلاق في البداية بحصتين أسبوعين ثم المباعدة بين الحصص تدريجيا طيلة فترة الثلاثة أشهر. وخلال الحصص يتم تعليم المرأة كيفية استخدام عضلات الحوض بشكل جديد مما يساعدها مستقبلا في الوقاية من الهبوط.