يحتوي الجسم على ساعة بيولوجية تعدل توقيت إفرازه لمختلف أنواع الهرمونات وعلى أساسها تتعدل حرارة الجسم ونظام الجهاز الهضمي، وخلال شهر رمضان تحدث اضطرابات على مستوى الساعة البيولوجية للجسم بسبب تغير توقيت النوم. فيميل غالب الأشخاص خلال هذا الشهر إلى السهر إلى ساعات متأخرة وهذا التغير المفاجئ في توقيت النوم يمكن أن يتسبب في تغيرات مزاجية بسبب ارتفاع هرمون الكورتيزول الذي يجعل الفرد أكثر توترا وعصبية.
وخلال شهر رمضان يتغير أيضا النظام الغذائي فبينما كان استهلاك الوجبات بمعدل ثلاث مرات يوميا موزعة طيلة اليوم نقتصر خلال رمضان على استهلاك الأغذية فقط خلال الساعات القصيرة للإفطار.
هذين العاملين يمكن أن يؤديان إلى زيادة في الوزن خاصة عند استهلاك الأكل المشبع بالدهون والغني بالحلويات ويمكن أن يستمر هذا الوضع حتى في الأيام الأولى التي تلي شهر رمضان.
كيفية تجنب اضطرابات النوم والأكل
لتجنب هذه الاضطرابات يفضل تجنب استهلاك القهوة خلال السهرة وتقليل استهلاك الحلويات بكثرة والاقتصار على الحلويات فقط لمرة أو مرتين أسبوعين وتعويضها بالغلال في بقية الأيام. أما بالنسبة للسحور فيفضل أن لا يكون وجبة ثقيلة بل يجب أن تكون بكمية صغيرة وتحتوي على بروتينات حتى لا تتسبب في اضطراب الجهاز الهضمي الذي يؤدي بدوره إلى صعوبة النوم.
وخلال شهر رمضان من المهم اتباع توقيت نوم معتدل وعدد ساعات كافية حتى يرتاح الجسم كما يجب الحفاظ على نشاط بدني دوري لتسهيل عملية الهضم.